(والمحروم) [١٩] الذي لا يسأل تعففاً وحياءً فيحرم. وقالت عائشة: "هو [المحارف] الذي نبا عنه مكسبه". (وفي السماء رزقكم) [٢٢] الأمطار. أو تقدير رزقكم، وما قسم لكم.
(وما توعدون) من خير أو شر. (مثل ما أنكم تنطقون) [٢٣] لو جاء: "مثل ما تنطقون"، لفهم منه أنه حق مثل ما أن نطقكم حق، [ويكون] في نطقهم غير حق. وإذ قال: (مثل ما أنكم تنطقون)، كان معناه: مثل صحة كونكم ناطقين، كاذبين أو صادقين. ونصب (مثل): على الحال، أي: إنه لحق مماثلاً لكونكم ناطقين، أو على أنه وصف مصدر محذوف، أي: إنه لحق حقاً يقيناً مثل [نطقكم]، ويجوز أن يبني مثل مع ما.
(قوم منكرون) [٢٥] غرباء لا يعرفون. (فراغ [إلى] أهله) [٢٦] [مال] في خفية. والصرة: الرنة. وقيل: الصيحة من الصرير. (حجارة من طين) [٣٣] محجر، كقوله: (من سجيل). (وفي موسى) [٣٨] أي: آية فيه، عطف على قوله: (وتركنا فيها آية).
(فتولى/بركنه) [٣٩] أعرض بجموعه وجنوده. وقيل: بجانبه، ومنه الركون بمعنى الميل، لأنه يكون إلى جانب. (الريح العقيم) [٤١] هي الدبور: لأنها لا تلقح بل تقشع السحاب، وهذا أصح مما روى ابن أبي ذئب: "أنها الجنوب"، ومما روى ابن جريج عن مجاهد: "إنها
الصبا"، لأن كل واحدة من الصبا والجنوب تلقح وتدر ولا تعقم، ولذلك [تحب وتؤثر، ] كما قال حميد بن ثور: ١١٢٦- فلا يبعد الله الشباب وقولنا إذا ما صبونا صبوة [سنتوب] ١١٢٧- ليالي أبصار الغواني وسمعها إلي وإذ ريحي لهن جنوب. وقال الأعشى: ١١٢٨- وما عنده فضل تليد ولا له من الريح فضل لا الجنوب ولا الصبا. أي: لم ينل نائلاً، فيكون كالجنوب في مجيئه بالمطر، ولم ينفس عن [أ]حد كربة فيكون كالصبا في التنفيس، هذا قول أبي علي فيه، [وأن] الظاهر منه: أمر الصبا الإلقاح والإثارة، ومن الجنوب: الإمطار والإدرار.


الصفحة التالية
Icon