ساهون ليس بوقف لأنَّ يسألون صفة الذين و أيَّان يوم الدين مبتدأ وخبران قيل هما ظرفان فكيف يقع أحد الظرفين في الآخر أجيب بأنَّه على حذف مضاف أي أيَّان وقوع يوم الدين قاله السمين.
يوم الدين (كاف) لأنَّ يوم مبتدأ وهم خبره وقيل ليس بوقف لأنَّ يوم في موضع رفع إلاَّ أنَّه مبني على الفتح وهو بدل من قوله يوم الدين وقرأ ابن أبي عبلة يوم هم بالرفع ويؤيد بالقول بالبدلية ورسموا يوم هم كلمتين يوم وحدها كلمة وهم وحدها كلمة فهما كلمتان كما ترى
يفتنون (كاف)
فتنتكم (حسن) لأنَّ هذا مبتدأ والذي خبره أي هذا العذاب
تستعجلون (تام) للابتداء بإنْ وعيون ليس بوقف لأنَّ آخذين حال من الضمير في وعيون ولو قرئ آخذون بالرفع لساغ عربية وذلك أنَّ الظرف قد قام مقام الاستقرار والرفع على أنَّه خبر إنْ ويكون الظرف ملغى كقوله إنَّ المجرمين في عذاب جهنم خالدون قاله العبادي
ما آتاهم ربُّهم (كاف) ومثله محسنين وكذا ما يهجعون قيل ما مصدرية وقيل نافية فعلى أنَّها مصدرية فالوقف على يهجعون وفي الثاني على قليلاً والتقدير على أنَّها مصدرية كان هجوعهم من الليل قليلاً وعلى أنَّها نافية كان عددهم قليلاً ما يهجعون أي لا ينامون من الليل قال يعقوب الحضرمي اختلف في تفسيرها فقيل كانوا قليلاً أي كان عددهم يسيراً ثم ابتدأ فقال من الليل ما يهجعون وهذا فاسد لأنَّ الآية إنَّما تدل على قلة نومهم لا على قلة عددهم وقال السمين نفي هجوعهم لا يظهر من حيث المعنى ولا من حيث الصناعة أما الأول فلابد أن يهجعوا ولا يتصور نفي هجوعهم وأما الصناعة فلأنَّ ما في حيز النفي لا يتقدم عليه لأنَّ مالا يعمل ما بعدها فيما قبلها عند البصريين تقول زيداً لم أضرب ولا تقول زيداً ما ضربت هذا إن جعلتها نافية وإن جعلتها نافية وإن جعلتها مصدرية صار التقدير كان هجوعهم من الليل قليلاً ولا فائدة فيه لأنَّ غيرهم من سائر الناس بهذه المثابة


الصفحة التالية
Icon