وقال بيان الحق الغزنوى :
سورة الطور
(في رق منشور) [٣] قيل: إنه صحيفة الأعمال، كقوله تعالى: (وإذا الصحف نشرت). وقيل: إنه اللوح المحفوظ. وقيل: إنه كتاب من كتب الله في رق. وهو إما التوراة بسبب اقترانه بالطور، أو القرآن بسبب [الـ]ـبيت المعمور، وهو الكعبة.
وهذا القول أولى، لمكان "الرق"، وسمي به لرقة حواشيه، وقد عرفت العرب ذلك. قال التغلبي: ١١٣٢- لا بنت حطان بن عوف منازل كما نمق العنوان في الرق كاتب ١١٣٣- ظللت بها أعرى وأشعر [سخنة] كما [اعتاد محموماً] بخيبر [صالب]. (والبحر المسجور) [٦] في الخبر: "أنه جهنم"، وبذلك فسر مجاهد المسجور، وقال: "إنه الموقد ناراً"، كقوله: (وإذا البحار سجرت).
وقال ابن كيسان: المسجور: المجموع. وأنشد للنمر بن تولب:
١١٣٤- إذا شاء طالع مسجورة ترى حولها النبع و[الساسما]. وقال لبيد:/ ١١٣٥- فتوسطا عرض السري فصدعا مسجورة متجاوراً قلامها. (تمور السماء مورا) [٩] تدور طوراً فترجع رجعاً. قال ذو الرمة:
١١٣٦- موارة الرجع مسكات إذا رجلت تهوي انسلالاً إذا ما اغبرت البيد ١١٣٧- نظارة حين تعلو الشمس راكبها [طرحاً] بعيني لياح فيه [تجديد]. (فويل يومئذ) [١١] دخلت الفاء على معنى المجازاة، لأنه بمنزلة إذا كان كذا. (دعاً) [١٣] دفعاً عنيفاً، قال [الراجز]: ١١٣٨- يدعه بضفتي حيزومه ١١٣٩- دع الوصي جانبي يتيمه.
(أفسحر هذا) [١٥] [إذ] كانوا يقولون لآيات الله إنها سحر. (يتنازعون) [٢٣] يتعاطون، ويتساقون. وهذه اللفظة تداولتها العرب "معاطاة الكؤوس، ومجاذبة الأعنة"، قال الأخطل: ١١٤٠- وشارب مربح بالكأس نادمني لا [بالحصور] ولا فيها [بسوار] ١١٤١- نازعته طيب الراح الشمول وقد صاح الدجاج وحانت وقعة الساري. وقال بشر في مجاذبة الأعنة، وليس [لفصاحة] قوله نهاية: