وقال ابن زنجلة :
٥٢ - سورة الطور
والذين ءامنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمن ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء ٢١
قرأ أبو عمرو وأتبعناهم بالنون والألف ذرياتهم جماعة ألحقنا بهم ذرياتهم جماعة وكسر التاء وإنما كسر التاء وهي موضع نصب لأن التاء غير أصلية كما تقول رايت مسلمات قوله وأتبعناهم جعل الفع لله سبحانه وحجته قوله ألحقنا بهم ولم يقل لحقت فذهب أبو عمرو إلى أنه لما أتى عقيب الفعل
فعل بلفظ الجمع وفق بين اللفظين لأنه في سياقه ليأتلف الكلام على نظام واحد و تبعت يتعدى إلى مفعول واحد فإذا نقل بالهمزة تعدى إلى مفعولين فالمفعول الأول الهاء والميم في قوله وأتبعناهم والمفعول الثاني ذرياتهم
وقرأ نافع واتبعتهم بالتاء والتشديد ذريتهم بغير ألف ورفع التاء ألحقنا بهم ذرياتهم بالألف وكسر التاء فجمع وأفرد لأن كل واحد منهما جائز ألا ترى أن الذرية قد تكون جمعا فإذا جمعت فلأن الجموع قد تجمع نحو أقوام
قرأ ابن عامر واتبعتهم بالتشديد ذرياتهم بالألف و رفع التاء ألحقنا بهم ذرياتهم جماعة وكسر التاء وجمع في الموضعين لأن الجموع تجمع نحو الطرقات
وقرأ أهل الكوفة وأهل مكة واتبعتهم بالتشديد ذريتهم على واحدة وارتفعت الذرية بفعلها ألحقنا بهم ذريتهم على التوحيد أيضا وهي مفعولة لأن الله تعالى لما ألحقها لحقت هي كما تقول أمات الله زيدا فمات هو و أدخلت زيدا الدار فدخل هو والذرية تنوب عن الجمع قوله واتبعتهم وأتبعناهم يتداخلان تداخل يدخلون الجنة و يدخلون الجنة لأن الله تعالى إذا أتبعهم ذريتهم اتبعتهم
قرأ ابن كثير وما ألتناهم بكسر اللام وقرأ الباقون بالفتح
وهما لغتان يقال ألت يألت وألت بكسر اللام يألت كما تقول نقم ينقم ونقم ينقم
يتنزعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم ٢٣
قرأ ابن كثير وأبو عمرو لا لغو فيها ولا تأثيم بالنصب فيهما وقرأ الباقون بالرفع