وقرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وابن مسعود وابن عباس ومجاهد وطلحة والحسن وقتادة وأهل مكة :" واتبعتهم ذريتهم " " بهم ذريتهم ". وقرأ نافع وأبو جعفر وابن مسعود بخلاف عنه وشيبة والجحدري وعيسى، " وأتبعناهم ذريتهم " " بهم ذرياتهم ". وروى خارجة عنه مثل قراءة حمزة. وقرأ ابن عامر وابن عباس وعكرمة وابن جبير والضحاك :" واتبعتهم ذريتهم " " بهم ذريتهم ". وقرأ أبو عمرو والأعرج وأبو رجاء والشعبي وابن جبير والضحاك :" وأتبعناهم ذريتهم " " بهم ذريتهم ". فكون الذرية جمعاً في نفسه حسن الإفراد في هذه القراءات، وكون المعنى يقتضي انتشار أن كثرة حسن جمع الذرية في قراءة " ذرياتهم ".
واختلف الناس في معنى الآية، قال ابن عباس وابن جبير والجمهور : أخبر الله تعالى أن المؤمنين تتبعهم ذريتهم في الإيمان. فيكونون مؤمنين كآبائهم. وإن لم يكونوا في التقوى والأعمال كالآباء، فإنه يلحق الأبناء بمراتب أولئك الآباء كرامة للآباء.


الصفحة التالية
Icon