أتينَا إلى سَعْد ليَجْمَع شملنا... فشتَّتنَا سَعْد فما نَحْنُ من سَعْد
وهلْ سَعْدٌ إلاَّ صَخْرَةٌ بتَنَوفَة... من الأرض لا تدعو لِغيَ ولا رُشد.
أهـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٢ صـ ٩٢﴾
سؤال : لم أظهر الاسم الجليل ؟
الجواب : وإظهارُ الاسم الجليلِ في مقام الإضمارِ لتربية المهابة، وتفخيمِ المضاف وإبانةِ كمال قُبحِ ما ارتكبوه. أ هـ
﴿تفسير أبى السعود حـ ١ صـ ١٨٦﴾
سؤال : لم جيء بأفعل التفضيل بواسطة كلمة ﴿أشد﴾ ؟
الجواب : وإنما جيء بأفعل التفضيل بواسطة كلمة ﴿أشد﴾ قال التفتازاني : آثر ﴿أشدُّ حباً﴾ على أحَبُّ لأن أحب شاع في تفضيل المحبوب على محبوب آخر تقول : هو أحب إلي، وفي القرآن :﴿قل إن كان أباءكم وأبناءكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله﴾
[التوبة : ٢٤] الخ. يعني أن فعل أحب هو الشائع وفعل حب قليل فلذلك خصوا في الاستعمال كلاً بمواقع نفياً للبس فقالوا : أحب وهو محب وأشد حباً وقالوا حبيب من حب وأحب إلى من حب أيضاً. أ هـ
﴿التحرير والتنوير حـ ٢ صـ ٩٣﴾
أسئلة وأجوبة لابن عرفة
قوله تعالى :﴿يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ الله...﴾.
إن قلت :(هم) إنما كانوا يعبدونهم والعبادة أخص من المحبة لأن الواحد منا يحب ولده وأباه وأمه ولا (يعبدهم) فهلا قيل : يعبدونهم ؟
قلت : أجاب ابن عرفة بوجهين :
- الأول : أنه ذمهم على الوصف الأعم وهو المحبة ليفيد الذم على الأخص وهو العبادة من باب أحرى.
- الجواب الثاني : أنه عدل عن لفظ العبادة استعظاما له واستحقارا للأصنام أن تنسب إليهم العبادة.
قيل لابن عرفة : إن هذه الآية تدل على أن ارتباط الدليل بالمدلول عادي لا عقلي، لأن هؤلاء (نظروا) فلم يؤمنوا ؟