١١٥٩- ألم تر أن النبع يصلب عوده ولا يستوي والخروع المتقصف. أي: لا يستوي هو والخروع. وقيل: إن (وهو بالأفق) جبريل، وهذا القول أظهر. (ثم دنا فتدلى) [٨] يعني جبريل على هذا القول. أي: نزل بالوحي في الأرض. وعلى [الأول] محمد عليه السلام دنا من جبريل عليه السلام. والتدلي: النزول والاسترسال. قال لبيد:
١١٦٠- فتدليت عليه قافلاً وعلى الأرض غيايات الطفل. (فكان قاب قوسين أو أدنى) [٩] قدر قوسين. قال مجاهد: أي: بحيث الوتر من القوس مرتين. وفي معناه لأبي حية النميري: ١١٦١- إذا ريدة من حيث ما [نفحت] له أتاه برياها خليل يواصله ١١٦٢- وفي الجانب الأقصى الذي ليس ضربة برمح بلى حران زرق معابله
أي: ليس بين القانص وبين الآتن إلا قدر رمح. وقال الزجاج: إنما لم يقل: "فكان أدنى من قوسين"، لأنه لا شك في الكلام، لأن المعنى فكان [على] ما تقدرونه أنتم قدر قوسين أو أدنى. وقد مر نظيره. (فأوحى إلى عبده ما أوحى) [١٠] أي: أوحى إلى جبريل ما أوحى جبريل إلى محمد. (ما كذب الفؤاد ما رأى) [١١] أي: ما كذب فؤاده ما رآه، وهو من رؤية القلب بمعنى: علمه ويقينه، لأن محل الوحي القلب، كما قال عز وجل: (فإنه نزله على قلبك).
(أفتمارونه على ما يرى) [١٢] أي: أتجحدونه على علمه ويقينه. وقال المبرد: أفتدفعونه عما يرى. (ما زاغ البصر) [١٧] ما أقصر عما أبصر. (وما طغى) [١٧] ما طلب لما حجب. (أفرءيتم اللات) [١٩] صنم لثقيف./(والعزى) [١٩] سمرة لغطفان.
(ومناة) [٢٠] صخرة لهذيل وخزاعة. وإنما أنثوا أسماء هذه الأصنام تشبيهاً لها بالملائكة، على زعمهم أنهم بنات الله، فرد الله عليهم بقوله: (ألكم الذكر) [٢١]. (قسمة ضيزى) [٢٢] جائرة، وبالهمز: ظالمة. أنشدت في الأول: ١١٦٣- ضازت بنو أسد بحكمهم إذ يعدلون الرأس بالذنب. وفي الثاني: