وقال الشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني :
سورة والنَّجم
مكية إلا قوله عند سدرة المنتهى فمدني كلمها ثلاثمائة وستون كلمة وحروفها ألف وأربعمائة وخمسة أحرف وآيها إحدى أو اثنتان وستون آية.
والنَّجم إذا هوى قسم وجوابه ما ضلَّ صاحبكم وما غوى وقال الأخفش وغيره الوقف ما ينطق عن الهوى لأنَّ وما ينطق عن الهوى داخل في القسم وواقع عليه وهو كاف إن جعل ما بعده مستأنفاً وليس بوقف إن جعل إن هو بدلاً من قوله ما ضلَّ صاحبكم جاز البدل لأنَّ أنْ بمعنى ما فكأنَّ القسم واقع عليه أيضاً وعلى هذا فلا وقف من أول السورة إلى هذا الموضع والتقدير والنجم إذا هوى ما هو إلا وحي يوحى ويصير إن هو إلا وحي يوحى داخلاً في القَسم وهو المختار عند أبي حاتم.
يوحى)كاف)
شديد القوى ليس بوقف لأنَّ ما بعده من نعته
ذو مرَّة (كاف) لأنَّه نعت شديد القوى ثم تبتدئ فاستوى كذا عند بعضهم فضمير استوى لجبريل وهو لمحمد ﷺ وقيل بالعكس وهذا الوجه الثاني إنَّما يتمشى على قول الكوفيين لأنَّ فيه العطف على الضمير المرفوع المتصل من غير تأكيد بالمنفصل والمعنى أنَّ جبريل استوى مع محمد بالأفق الأعلى وهو ضعيف وعليه لا يوقف على فاستوى ويجوز أن جعل وهو مبتدأ وبالأفق خبر.
الأعلى (كاف)
فتدلى (جائز)
أو أدنى (حسن )
ما أوحى (كاف) ومثله ما رأى وكذا ما يرى
نزلة أخرى ليس بوقف لأنَّ قوله سدرة المنتهى ظرف للرؤية ومثله في عدم الوقف المأوى لأنَّ إذ يغشى ظرف لما قبله
ما يغشى (كاف) ومثله وما طغى
الكبرى (تام)
العزَّى ليس بوقف لأنَّ ومنوة منصوب بالعطف على العزى ورسموا ومنوة بالواو كما ترى
الأخرى (حسن) وقيل تام للابتداء بالاستفهام الإنكاري


الصفحة التالية
Icon