فصل فى معانى السورة كاملة
قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة القمر
اقتربت : أي دنت وقربت، وانشق القمر : أي انفصل بعضه من بعض وصار فرقتين، آية : أي دليلا على نبوتك، مستمر : أي مطرد دائم، أهواءهم : أي ما زينه لهم الشيطان من الوساوس والأوهام، مستقر : أي منته إلى غاية يستقر عليها لا محالة، الأنباء أخبار القرون الماضية وما حاق بهم من العذاب جزاء تكذيبهم للرسل، واحدها نبأ، بالغة : أي واصلة غاية الإحكام والإبداع، تغنى : أي تفيد وتنفع، والنذر : واحدهم نذير بمعنى منذر، فتولّ عنهم : أي لا تجادلهم ولا تحاجهم، نكر : أي أمر تنكره النفوس إذ لا عهد لها بمثله، خشعا : واحدهم خاشع : أي ذليل، والأجداث : القبور، مهطعين :
أي مسرعين منقادين، عسر : أي صعب شديد الهول.
وازدجر : أي وزجر عن التبليغ بأنواع الأذى والتخويف، فانتصر : أي فانتقم لى منهم، منهمر : أي كثير كما قال :
أعيناى جودا بالدموع الهوامر على خير باد من معدّ وحاضر
فالتقى الماء : أي ماء السماء وماء الأرض، على أمر : أي على حال، قد قدر :
أي قد قدّره اللّه فى الأزل، ذات ألواح : أي ذات خشب عريضة، دسر : أي مسامير واحدها دسار ككتب وكتاب، بأعيننا : أي بمرأى منه والمراد بحراستنا وحفظنا، كفر :
أي جحد به وهو نوح عليه السلام، تركناها : أي أبقينا السفينة، آية : أي علامة ودليلا، مدكر : أي متذكر ومعتبر، ونذر : واحدها نذير بمعنى إنذار، يسرنا : أي سهلنا، للذكر : أي للعظة والاعتبار، مدكر : أي متعظ بمواعظه.
الريح الصرصر : الباردة أشد البرد، والنحس : الشؤم، منقعر : أي مقتلع من أصوله يقال قعرت النخلة : أي قلعتها من أصلها فانقعرت.