وانتصاب/القراءتين من الضمير في يخرجون، فتقدمت الحال. والمعنى بهما: ذلة الأبصار، فإن هذه العوارض إنما [تظهر] في البصر، كما قال زهير في موضعين من شعره، أحدهما: ١١٨٥- لسانك لي حلو ونفسك مرة وخيرك كالمرقاة في جبل وعر ١١٨٦- تبين لي عيناك ما أنت كاتمي ولا جن بالبغضاء والنظر الشزر. والآخر: ١١٨٧- فإن تك في عدو أو صديق يخبرك العيون عن القلوب
١١٨٨- فلا تكثر على ذي الضغن عتباً ولا ذكر التجرم للذنوب. (مهطعين إلى الداع) [٨] مسرعين. وقيل: ناظرين. وقيل: مستمعين، كما قال الشاعر: ١١٨٩- بدجلة دارهم ولقد أراهم بدجلة مهطعين إلى السماع.
(فالتقى الماء) [١٢] أي: التقى المياه، لأن الجنس كالجمع. (على أمر قد قدر) [١٢] أي: في أم الكتاب، وذلك الأمر إهلاكهم. (ودسر) [١٣] المسامير التي يدسر بها السفن ويشد، واحدهما دسار. وقيل: صدور السفن، لأنها تدسر الماء، أي: تدفعها. (تجري بأعيننا) [١٤] بمرأى منا. وقيل: بوحينا وأمرنا. (جزاء لمن كان كفر) [١٤] جزاءً لهم لكفرهم بنوح.
[فاللام] الأولى التي هي مفعول بها محذوفة، واللام الثانية الظاهرة في قوله: (لمن كان كفر) [لام المفعول له، وهنا مضاف محذوف، أي: جزاء لهم، لكفر من كفر]، أي: لكفرهم، من كفروا به، فهذا واضح، وقول الزجاج أوضح، أي: فعلنا ذلك جزاء لما صنع به. (مدكر) [١٥] مفتعل من الذكر، وكان متذكراً فأدغم. (يوم نحس) [١٩] يوم ريح، والدبور من بين الرياح يسمى النحس، كما قال أوس بن حجر: ١١٩٠- بجنبي [حبي] ليلتين كأنما يفرط نحساً أو يفيض بأسهم ١١٩١- فجلجلها طورين ثم أجالها [كما] أرسلت [مخشوبة] لم تقرم
(تنزع الناس) [٢٠]/تخلعهم [ثم] ترمي بهم على رؤوسهم. (أعجاز نخل) [٢٠] أصولها التي قطعت فروعها. (منقعر) منقلع من مكانه، ساقط على الأرض. سئل المبرد عن "المنقعر" في هذا الموضع، و"الخاوية" في موضع آخر؟!