فقال: للقائل في هذا الباب اختياران، إن شاء رده إلى اللفظ تذكيراً، وإن شاء إلى المعنى تأنيثاً. (ضلال وسعر) [٢٤] أي: إن فعلنا ذلك كنا على خطر عظيم، كمن هو في النار، أي: النار التي تنذرنا بها، كأنهم قالوا تركنا دين آبائنا، أو التعير بذلك كدخول النار. وقيل: إن السعر: الجنون، كما قال امرؤ القيس: ١١٩٢- وسالفة كسحوق الليان أضرم فيها الغوي السعر
وأنشد أبو عبيدة: ١١٩٣- [تخال] بها سعراً إذا العيس هزها ذميل وتوضيع من السير متعب. فيكون على هذا حركة عين السعر، كما قال الأعشى: ١١٩٤- وإذا الغيث صوبه وضع القدح وجن التلاع والآفاق ١١٩٥- لم يزدهم سفاهة شرب الخمر ولا اللهو فيهم والسباق. (المحتظر) [٣١]
صاحب الحظية [التي] فيها الهشيم، وتفسير الهشيم والحاصب قد مضى. (أم يقولون نحن جميع) [٤٤] أي: يدلون بكثرتهم فسيهزمون. (خقلناه بقدر) [٤٩] قال الحسن: قدر الله لكل خلق قدره الذي ينبغي له. (وما أمرنا إلا واحدة) [٥٠] أي: مرة واحدة، أو كلمة واحدة، أو إرادة واحدة. (أشياعكم) [٥١] أشباهكم. (ونهر) [٥٤] أي: سعة العيش، كما قال ابن الخطيم:
١١٩٦- ملكت بها كفي فأنهرت فتقها يرى قائم من خلفها ما وراءها.
[تمت سورة القمر]. أ هـ ﴿باهر البرهان صـ ١٤١٠ ـ ١٤٢٣﴾