زيداً ضربته وزيد ضربته كلاهما جائز والنصب مختار في مواضع منها هذا الموضع وهو الذي يكون ما يرد عليه النصب والرفع بعد حرف الاستفهام، والسبب في اختيار النصب أمر معقول وهو أن المستفهم يطلب من المسئول أن يجعل ما ذكره بعد حرف الاستفهام مبدأ لكلامه ويخبر عنه، فإذا قال : أزيد عندك معناه أخبرني عن زيد واذكر لي حاله، فإذا انضم إلى هذه الحالة فعل مذكور ترجح جانب النصب فيجوز أن يقال : أزيداً ضربته وإن لم يجب فالأحسن ذلك فإن قيل : من قرأ ﴿أَبَشَرٌ * مّنَّا واحدا نَّتَّبِعُهُ﴾ كيف ترك الأجود ؟ نقول : نظراً إلى قوله تعالى :﴿فَقَالُواْ﴾ إذ ما بعد القول لا يكون إلا جملة والاسمية أولى والأولى أقوى وأظهر.
المسألة الثانية :


الصفحة التالية
Icon