ما الحكمة في كون اختصاص الساعة موعدهم مع أنها موعد كل أحد ؟ نقول : الموعد الزمان الذي فيه الوعد والوعيد والمؤمن موعود بالخير ومأمور بالصبر فلا يقول هو : متى يكون، بل يفوض الأمر إلى الله، وأما الكافر فغير مصدق فيقول : متى يكون العذاب ؟ فيقال له : اصبر فإنه آت يوم القيامة، ولهذا كانوا يقولون :﴿عَجّل لَّنَا قِطَّنَا﴾ [ ص : ١٦ ] وقال :﴿وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بالعذاب﴾ [ الحج : ٤٧ ].
المسألة الثانية :
أدهى من أي شيء ؟ نقول : يحتمل وجهين أحدهما : ما مضى من أنواع عذاب الدنيا ثانيهما : أدهى الدواهي فلا داهية مثلها.
المسألة الثالثة :