وقال الشيخ الصابونى :
سورة الرحمن عز وجل
مدنية وآياتها ثمان وسبعون آية
بين يدي السورة
* سورة الرحمن من السور المكية التي تعالج أصول العقيدة الإسلامية، وهي كالعروس بين سائر السور الكريمة، ولهذا ورد في الحديث الشريف :(لكل شيء عروس، وعروس القرآن سورة الرحمن ).
* ابتدأت السورة بتعديد ألاء الله الباهرة، ونعمه الكثيرة الظاهرة على العباد، التي لا يحصيها عد، وفي مقدمتها نعمة (تعليم القرآن ) بوصفه المنة الكبرى على الإنسان، تسبق في الذكر خلق الإنسان ذاته وتعليمه البيان [ آلرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان ].
* ثم فتحت السورة صحائف الوجود، الناطقة بآلاء الله الجليلة، وآثاره العظيمة التي لا تخص : الشمس والقمر، والنجم والشجر، والسماء المرفوعة بلا عمد، وما فيها من عجائب القدرة، وغرائب الصنعة، والأرض التي بث فيها من أنواع الفواكه، والزروع، والثمار، رزقا للبشر [ الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان.. ] الآيات.
* وتحدثت السورة عن دلانل القدرة الباهرة في تسيير الأفلاك، وتسخير السفن الكبيرة تمخر عباب البحار، وكأنها الجبال الشاهقة عظمة وضخامة، وهى تجري فوق سطح الماء، بقدرة خالق السماء [ وله الجوار المنشات في البحر كالأعلام.. ] الآيات.
* ثم بعد ذلك الاستعراض السريع لصفحة الكون المنظور، تطوى صفحات الوجود، وتتلاشى الخلائق بأسرها، فيلفها شبح الموت الرهيب، ويطويها الفناء، ولا يبقى إلا الحي القيوم، متفردا بالبقاء [ كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ].
* وتناولت السورة أهوال القيامة، فتحدثت عن حال الأشقياء المجرمين، وما يلاقونه من الفزع والشدائد، في ذلك اليوم العصيب [ يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام ] الآيات.


الصفحة التالية
Icon