لا ينظرن إلى غيرهم، لم يطمثهن : أي لم يمسسهن، وأصل الطمث : خروج الدم، ويراد به قربان النساء، كأنهن الياقوت : أي فى الصفاء، والمرجان : أي صغار اللؤلؤ فى البياض.
ومن دونهما : أي من ورائهما وأقل منهما، مدهامتان : أي خضراوان بسواد لأن الخضرة إذا اشتدت ضربت إلى السواد من كثرة الري بالماء ونحوه، نضاختان :
أي فوارتان بالماء، والنضخ : فوران الماء، حور واحدتهن حوراء : أي بيضاء.
قال ابن الأثير : الحوراء هى الشديدة بياض العين والشديدة سوادها، خيرات : أي
خيّرات بالتشديد فخفف كما
جاء فى الحديث " هينون لينون "
، مقصورات فى الخيام :
أي مخدّرات، يقال امرأة قصيرة ومقصورة : أي مخدرة ملازمة بيتها لا تطوف فى الطرق. قال قيس بن الأسلت :
وتكسل عن جاراتها فيزرنها وتعتلّ من إتيانهن فتعذر
والخيام : واحدها خيمة وهى أربعة أعواد تنصب وتسقف بشىء من نبات الأرض، وما يتخذ من شعر أو وبر فهو خباء، والرفرف واحده رفرفة : وهى الوسادة (المخدّة) أو ما تدلّى من الأسرّة من غالى الثياب، والعبقرىّ : منسوب إلى عبقر تزعم العرب أنه بلد يسكنه الجن ويسندون إليه كل شىء عجيب، والمراد العجيب النادر الموشى من البسط، تبارك اسم ربك : أي تقدس وتنزه ربنا الذي أفاض على عباده نعمه. أ هـ ﴿تفسير المراغى حـ ٢٧ صـ ١٠٥ ـ ١٢٨﴾. باختصار.


الصفحة التالية
Icon