وقال الشيخ الصابونى :
سورة الواقعة
مكية وآياتها ست وتسعون آية
بين يدي السورة
* تشتمل هذه السورة الكريمة على أحوال يوم القيامة، وما يكون بين يدي الساعة من أهوال، وانقسام الناس إلى ثلاث طوائف (أصحاب اليمين، وأصحاب الشمال، والسابقون إلى منازل السعداء).
* وقد تحدثت السورة عن مآل كل فريق، وما أعده الله تعالى لهم من الجزاء العادل يوم الدين، كما أقامت الدلائل على وجود الله ووحدانيته، وكمال قدرته في بديع خلقه وصنعه، في خلق الإنسان، وإخراج النبات، وإنزال الماء، وما أودعه الله من القوة في النار.. ثم نوهت بذكر القرآن العظيم، وأنه تنزيل رب العالمين، وما يلقاه الإنسان عند الاحتضار من شدائد وأهوال.
* وختمت السورة بذكر الطوائف الثلاث وهم أهل السعادة، وأهل الشقاوة، والسابقون إلى الخيرات من أهل النعيم، وبينت عاقبة كل منهم، فكان ذلك كالتفصيل لما ورد في أول السورة من إجمال، والإشادة بذكر مآثر المقربين في البدء والختام.
فضلها :
أ- عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله ( ﷺ ) قال :(من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا).
ب - وأخرج الحافظ ابن عساكر في ترجمة (عبد الله بن مسعود) بسنده عن أبي ظبية قال :" مرض عبد الله بن مسعود مرضه الذي توفي فيه، فعاده عثمان بن عفان فقال : ما تشتكي ؟ قال : ذنوبي، قال : فما تشتهي ؟ قال : رحمة ربي، قال : ألا آمر لك بطبيب ؟ قال : الطبيب أمرضني، قال : ألا آمر لك بعطاء ؟ قال : لا حاجة لي فيه، قال : يكون لبناتك من بعدك، قال : أتخشى على بناتي الفقر ؟ إني أمرت بناتي يقرأن كل ليلة سورة الواقعة، وإني سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول :" من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا " فكان أبو ظبية لا يدعها ". أ هـ ﴿صفوة التفاسير حـ ٣ صـ ٣٠٤﴾


الصفحة التالية
Icon