فقوضت أركانها ومحت معالمها! والغريب أن الذين يحملون فلسفة الرهبانية وقهر الأبدان هم عنصر الهزيمة والاستسلام فى الحضارة المعاصرة، وهى حضارة أسفت على نفسها فى إرواء الغرائز ويسرت للرعاع من فنون الملذات ما لم تشهده مقاصير الملوك الأقدمين، وهكذا تقود الأخطاء إلى الخطيئات!! وفى دنيانا ننظر إلى جائزة (نوبل) مثلا التى يصبو إليها العلماء الراسخون! إن فى منحها تقديرا أدبيا تهش له النفس! لكن التقدير الأدبى وحده لا يطعم من جوع ولا يؤمن من خوف، ومن هنا كانت الجائزة المرصدة ثمينة وسخية.