[و] قال ﴿فَشَارِبُونَ شُرْبَ﴾ و﴿شُرْبَ﴾ مثل "الضَّعْف" و"الضُّعْف".
﴿ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ ﴾
وقال ﴿مَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ﴾ اي للمسافرين في الأرض القِيِّ. تقول: "أَقْوَى الشيءُ" إِذا ذَهب كلُّ ما فيه.
﴿ فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴾
وقال ﴿فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ﴾ ثم قال ﴿فَلَوْلاَ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ﴾ [٨٦] [١٧٤] ِأيْ: غيرَ مَجْزِيِّينَ مقهورين ترجعون تلك النفس وانتم ترون كيف تخرج عند ذلك ﴿إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ [٨٧] أنكم تمتنعون من الموت. ثم أخبرهم فقال ﴿فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾ [٨٨] ﴿فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ﴾ [٨٩] أي: فَلَهُ رَوْحٌ ورَيْحانٌ ﴿وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ﴾ [٩٠] ﴿فَسَلاَمٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ﴾ [٩١] أي: فيقال له "سَلامٌ لَكَ".
﴿ إِنَّ هذالَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ﴾
وقال ﴿حَقُّ الْيَقِينِ﴾ فأضاف الى "اليَقِينِ" كما قال ﴿دِينُ القَيِّمَةِ﴾ اي: ذلك دينُ المِلَّةِ القَيِّمَةِ، وذلك حقُّ الأمْرِ اليَقينِ. وأما "هذا رَجُلُ السَوْءِ" فلا يكون فيه: هذا الرجلُ السَوْءُ. كما يكون في "الحقُّ اليَقِينُ" لأن "السَّوْءَ" ليس بـ"الرَّجُلِ" و"اليَقينُ هُوَ الحَقُّ". أ هـ ﴿معانى القرآن / للأخفش حـ ٢ صـ ٥٣١ ـ ٥٣٤﴾


الصفحة التالية
Icon