أي إلى الجنة، لأنهم كانوا يتسابقون بأعمال الخير في الدنيا
"أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ" ١١ لجوار اللّه وكرامته الكائنون غدا "فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ" ١٢ بلا حساب ولا عتاب
يدخلونها رأسا، وهؤلاء هم الذين لا يحزنهم الفزع الأكبر، ليجتهد (اللام هنا لام كي) أصحاب اليمين في التقرب لدرجتهم وليحزن أصحاب الشمال لبعدهم عنهم، وهؤلاء السابقون منهم "ثُلَّةٌ" جماعة كثيرة لأن التنوين يدل على التكثير كقوله :
وجاءت إليهم ثلة خندفية بجيش كتيّار من السيل مزبد
"مِنَ الْأَوَّلِينَ" ١٣ من لدن آدم إلى زمن محمد صلوات اللّه وسلامه عليهما "وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ" ١٤ من بعثة محمد صلى اللّه عليه وسلم إلى يوم القيامة، لأن أمته بالنسبة لمن تقدمها من الأمم قليلون جدا، روى البخاري ومسلم عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : كنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في قبة نحوا من أربعين، فقال :
أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة ؟ قلنا نعم.
قال أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة ؟ قلنا نعم.
قال : والذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة.