"وَماءٍ مَسْكُوبٍ" ٣١ مصبوب في الأكواب مهيأ للشرب موضوع بين أيديهم لا يحتاجون إلى كلفة الغرف والصبّ كلما فرغت آنيته ملئت "وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ" ٣٢ لأنها "لا مَقْطُوعَةٍ" كفاكهة الدنيا حتى تنفذ في موسمها "وَلا مَمْنُوعَةٍ" ٣٣ من قبل أحد يحول دون قطفها ولا هي تابعة للبيع والشراء لأن أثمار الجنة أدي ثمنها في الدنيا وهي لا تحتاج للتناول بل غصنها نفسه يميل لطالبها ليقطف منها ما يريده ومتى ما قطف صار مكانه، لهذا وصفت بأنها غير مقطوعة وغير ممنوعة "وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ" ٣٤ عالية ويكنى بها عن
النساء الحسان المتعليات عليها بدليل قوله "إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ" خلقناهن وأبدعناهنّ "إِنْشاءً" ٣٥ جديدا بخلاف ما كن عليه في الدنيا، وذلك أن العرب تسمي المرأة فراشا ولباسا على طريق الاستعارة، والقرآن جاء بلغتهم، وعلى هذا يكون المعنى مرفوعة بالفضل والجمال والأدب والصون على نساء الدنيا، واللّه جل شأنه يشير بذلك إلى نساء المؤمنين، المؤمنات أصحاب اليمين لأنهن لأزواجهن الأخيرين في الدنيا "فَجَعَلْناهُنَّ" بعد أن كنّ ثيبات صيّرناهن "أَبْكاراً" ٣٦ كنساء الجنة عذارى كأنهن لم يطمثن "عُرُباً" حسنات التبعل متحببات لأزواجهن "أَتْراباً" ٣٧ مستويات في السن أمثالا في الخلق عمر الواحدة ثلاث وثلاثون سنة.
مطلب نساء أهل الجنة والذين يدخلونها بغير حساب :
جاء عن معاذ بن جبل عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال : يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين أبناء ثلاثين أو قال ثلاث وثلاثين.