" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. إذا وقعت الواقعة )
السّورة مَكِّيّة بالاتِّفاق.
آياتها تسع وتسعون فى عدّ الحجاز والشام، وسبع فى البصرة، وستّ فى الكوفة.
وكلماتها ثلاثمائة وثمان وسبعون.
وحروفها أَلف وسبعمائة وثلاث.
المختلف فيها أَربع عشرة آية :﴿فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ﴾ ﴿وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ﴾ ﴿وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ﴾ ﴿وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ﴾ إنشاءً ﴿فِي سَمُوْمٍ وَحَمِيمٍ﴾ ﴿وَكَانُواْ يِقُولُونَ﴾ ﴿وَأَبَارِيقَ﴾ ﴿مَّوْضُونَةٍ﴾ ﴿وَحُورٌ عِينٌ﴾ تأْثيما ﴿وَالآخِرِينَ﴾ ﴿لَمَجْمُوْعُونَ﴾ ﴿فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ﴾.
مجموع فواصل آياتها (لا بدّ منه) على الباءِ منها آية واحدة :﴿وَمَآءٍ مَّسْكُوبٍ﴾.
سمّيت بسورة الواقعة ؛ لمفتتحها.
معظم مقصود السورة : ظهور واقعة القيامة، وأَصناف الخلق بالإِضافة إِلى العذاب والعقوبة، وبيان حال السّابقين بالطاعة، وبيان حال قوم يكونون متوسّطين بين أَهل الطاعة وأَهل المعصية، وذكر حال أَصحاب الشِمال، والغَرْقَى فى بحار الهلاك، وبرهان البعث من ابتداءِ الخِلْقة، ودليل الحشر والنشر من الحَرْث والزّرع، وحديث الماءِ والنَّار، وما فى ضمنهما : من النّعمة والمِنَّة، ومَسّ المصحف، وقراءَته فى حال الطَّهارة، وحال المتوفَّى فى ساعة السّكرة، وذكر قوم بالبشارة، وقوم بالخسارة، والخُطْبة على جلالالحقّ تعالى بالكبرياءِ والعظمة بقوله :﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾.
والسّورة محكمة لا ناسخ فيها ولا منسوخ.
وعن مقاتل أَنَّ ﴿ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ﴾ فى أَوّل السّورة منسوخٌ بثلَّة من الآخرين الَّذى بعده.
المتشابهات :
قوله :﴿فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَآ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ﴾ أَعاد ذكرها.


الصفحة التالية
Icon