فصل فى التعريف بالسورة الكريمة
قال ابن عاشور :
سورة الواقعة
سميت هذه السورة الواقعة بتسمية النبي ( ﷺ )
روى الترمذي عن ابن عباس قال : قال أبو بكر :( يا رسول الله قد شبتَ، قال : شيبْتني هودٌ، والواقعة، والمرسلات، وعمَّ يتساءلون، وإذا الشمس كورت ) وقال الترمذي : حديث حسن غريب.
وروى ابن وهب والبيهقي عن عبد الله بن مسعود بسند ضعيف أنه سمع رسول الله يقول :( من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تُصبه فاقة أبداً )، وكذلك سمّيت في عصر الصحابة. روى أحمد عن جابر بن سَمرة قال :( كان رسول الله يقرأ في الفجر الواقعة ونحوها من السور ).
وهكذا سميت في المصاحف وكتب السنة فلا يعرف لها اسم غير هذا.
وهي مكية قال ابن عطية :( بإجماع من يعتدَ به من المفسرين. وقيل فيها آيات مدنية، أي نزلت في السفر، وهذا كله غير ثابت ) اه. وقال القرطبي : عن قتادة وابن عباس استثناء قوله تعالى :( وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ( ( الواقعة : ٨٢ ) نزلت بالمدينة.
وقال الكلبي : إلا أربع آيات : اثنتان نزلتا في سفر النبي ( ﷺ ) إلى مكة وهما ) أفبهذا الحديث أنتم مدهنون وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ( ( الواقعة : ٨١، ٨٢ )، واثنتان نزلتا في سفره إلى المدينة وهما ) ثُلة من الأولين وثلة من الآخرين ( ( الواقعة : ٣٩، ٤٠ ) وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود أنها نزلت في غزوة تبوك.