وقال ابن زنجلة :
٥٦ - سورة الواقعة
لا يصدعون عنها ولا ينزفون ١٩
قرأ عاصم وحمزة والكسائي لا يصدعون عنها ولا ينزفون بكسر الزاي أي لا ينفد شرابهم كما ينفد شراب أهل الدنيا والعرب تقول للقوم إذا فني زادهم قد أنزفوا وقال مجاهد لا ينزفون لا يسكرون عن شربها
وقرأ الباقون ولا ينزفون بفتح الزاي يقول لا تذهب عقولهم بشربها يقال للرجل إذا سكر أنزف عقله وللسكران نزيف
يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وحور عين ١٧ و١٨ و٢٢
قرأ حمزة والكسائي وحور عين بالخفض وقرأ الباقون بالرفع وحجتهم في ذلك أن الحور لا يطاف بهن وإنما يطاف بالخمر فرفعوه على الابتداء قال الفراء الرفع على قولك ولهم حور عين وقال أبوعبيد وعندهم حور عين ووجه الجر تحمله على قوله أولئك المقربون في جنات النعيم ١١ و١٢ التقدير أولئك المقربون في جنات النعيم وفي حور عين أي في مقارنة حور عين أو مباشرة حور عين فحذفت المضاف
وقال الفراء والخفض أن تتبع آخر الكلام أوله وإن لم يحسن في آخره ما حسن في أوله أنشدني بعض العرب... إذا ما الغانيات برزن يوما... وزججن الحواجب والعيونا...
فالعين لا تزجج وإنما تكحل فردها على الحواجب لأن المعنى يعرف وقال... علفتها تبنا وماء باردا...
والماء لا يعلف فجعله تابعا للتبن
عربا أترابا ٣٧
قرأ نافع في رواية إسماعيل وحمزة وأبو بكر عربا أترابا ساكنة الراء وقرأ الباقون عربا أترابا بضم الراء على الأصل لأنه جمع عروب كما تقول صبور وصبر ورسول ورسل والتخفيف في ذلك سائغ كما تقول رسل
أوءاباؤنا الأولون ٤٨
قرأ نافع وابن عامر أو آباؤنا الأولون بإسكان الواو وقرأ الباقون بالفتح وهي واو نسق دخلت عليها ألف الاستفهام ومن سكن فكأنه شك فهم يقولون أنحن نبعث أو آباؤنا الأولون
فشاربون شرب الهيم ٥٥