وقال الآلوسى :

بسْم الله الرحمن الرحيم

﴿ إِذَا وَقَعَتِ الواقعة ﴾
أي إذا حدثت القيامة على أن ﴿ وَقَعَتِ ﴾ بمعنى حدثت و﴿ الواقعة ﴾ علم بالغلبة أو منقول للقيامة، وصرح ابن عباس بأنها من أسمائها وسميت بذلك للإيذان بتحقق وقوعها لا محالة كأنها واقعة في ونفسها مع قطع النظر عن الوقوع الواقع في حيز الشرط فليس الإسناد كما في جاءني جاء فإنه لغو لدلالة كل فعل على فاعل له غير معين، وقال الضحاك :﴿ الواقعة ﴾ الصيحة وهي النفخة في الصور، وقيل :﴿ الواقعة ﴾ صخرة بيت المقدس تقع يوم القيامة وليس بشيء، و﴿ إِذَا ﴾ ظرف متضمن معنى الشرط على ما هو الظاهر، والعامل فيها عند أبي حيان الفعل بعدها فهي عنده في موضع نصب بوقعت كسائر أسماء الشرط وليست مضافة إلى الجملة، والجمهور على إضافتها فقيل : هي هنا قد سلبت الظرفية ووقعت مفعولاً به لا ذكر محذوفاً، وقيل : لم تسلب ذلك وهي منصوبة بليس، وصنيع الزمخشري يشعر باختياره.


الصفحة التالية
Icon