قد ذكرت أن قوله :﴿والسابقون السابقون﴾ [ الواقعة : ١٠ ] جملة، وإنما كان الخبر عين المبتدأ لظهور حالهم أو لخفاء أمرهم على غيرهم، فكيف جاء خبر بعده ؟ نقول : ذلك المقصود قد أفاد ذكر خبر آخر لمقصود آخر، كما أن واحداً يقول : زيد لا يخفى عليك حاله إشارة إلى كونه من المشهورين ثم يشرع في حال يخفى على السامع مع أنه قال : لا يخفى، لأن ذلك كالبيان كونه ليس من الغرباء كذلك ههنا قال :﴿والسابقون السابقون﴾ لبيان عظمتهم ثم ذكر حال عددهم.
المسألة الثانية :