﴿ أَفَرَءيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ﴾ ما تحرثونه من الطعام أي تثيرون الأرض وتلقون فيها البذر ﴿ ءأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ ﴾ تنبتونه وتردونه نباتاً ﴿ أَمْ نَحْنُ الزرعون ﴾ المنبتون وفي الحديث :" لا يقولن أحدكم زرعت وليقل حرثت " ﴿ لَّوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حطاما ﴾ هشيماً متكسراً قبل إدراكه ﴿ فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ﴾ تعجبون أو تندمون على تعبكم فيه وإنفاقكم عليه، أو على ما اقترفتم من المعاصي التي أصبتم بذلك من أجلها ﴿ إِنَّاْ ﴾ أي تقولون إنا ﴿ أئنا ﴾ أبو بكر ﴿ لَمُغْرَمُونَ ﴾ لملزمون غرامة ما أنفقنا أو مهلكون لهلاك رزقنا من الغرام وهو الهلاك ﴿ بَلْ نَحْنُ ﴾ قوم ﴿ مَحْرُومُونَ ﴾ محارفون محدودون لا مجدودون لا حظ لنا ولا بخت لنا ولو كنا مجدودين لما جرى علينا هذا.
﴿ أَفَرَءيْتُمُ الماء الذى تَشْرَبُونَ ﴾ أي الماء العذب الصالح للشرب ﴿ ءأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ المزن ﴾ السحاب الأبيض وهو أعذب ماء ﴿ أَمْ نَحْنُ المنزلون ﴾ بقدرتنا ﴿ لَوْ نَشَاء جعلناه أُجَاجاً ﴾ ملحاً أو مراً لا يقدر على شربه ﴿ فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ ﴾ فهلا تشكرون.