وقوله: ﴿لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ﴾ الجنة، ﴿وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ...﴾ النار، وفى قراءة عبدالله: ظاهرة من تلقائه العذاب.
﴿ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُواْ بَلَى وَلَاكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَآءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾
وقوله: ﴿يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ...﴾ على دينكم فى الدنيا، فقال المؤمنون: ﴿بَلَى وَلَاكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ...﴾ إلى آخر الآية.
﴿ فَالْيَوْمَ لاَ يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلاَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاَكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾
وقوله: ﴿فَالْيَوْمَ لاَ يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ...﴾.
القراء على الياء، وقد قال بعض أهل الحجاز [لا] تؤخذ والفدية مشتقة من الفداء، فإذا تقدم الفعل قبل الفدية والشفاعة والصيحة والبينة وما أشبه ذلك، فإنك مؤنث فعله وتذكّره، قد جاء الكتاب بكل ذلك.
وقوله عز وجل: ﴿مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاَكُمْ...﴾ أى: هى أولى بكم.
﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُواْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلاَ يَكُونُواْ كَالَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾
وقوله: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُواْ أَن تَخْشَعَ...﴾.
وفى يأن لغات: من العرب من يقول: ألم يأن لك، وأَلم يئن لك مثل: يَعِنْ، ومنهم من يقول: أَلم يَنَلْ لك باللام، ومنهم من يقول: أَلم يُنلْ لك، وأَحسنهن التى أَتى بها القرآن وقوله: ﴿وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ...﴾.