وقرأ الباقون بالألف والرفع ضاعف وضعف بمعنى واحد فأما الرفع في فيضاعفه فهو الوجه لأنه محمول على يقرض أو على الانقطاع من الأول فكأنه قال فهو يضاعف ومن نصب فعلى جواب الاستفهام ويحمله على المعنى لأنه إذا قال من ذا الذي يقرض الله فكأنه قال أيقرض الله أحد قرضا فيضاعفه
يوم يقول المنفقون والمنفقت للذين ءامنوا انظرونا نقتبس من نوركم ١٣
قرأ حمزة للذين آمنوا أنظرونا بقطع الألف أي أمهلونا كما تقول أنظرني حتى أصنع كذا وكذا يقول أنظرتك أي أمهلتك وقال الفراء وقد قيل إن معنى أنظرونا أي انتظرونا أيضا قال والعرب تقول أنظرني وهو يريد انتظرني
وقرأ الباقون للذين آمنوا انظرونا أي بوصل الألف أي انتظرونا كما قال غير ناظرين إناه أي غير منتظرين إدراكه
فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا ١٥
قرأ ابن عامر فاليوم لا تؤخذ منكم فدية بالتاء لتأنيث الفدية وسقط السؤال
وقرأ الباقون لا يؤخذ منكم بالياء للفصل الواقع بين الفعل والفدية فصار الفعل عوضا عن التأنيث وقيل إن التأنيث ليس يحقيقي إنما أراد الفداء كقوله وأخذ الذين ظلموا الصيحة ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ١٦
قرأ نافع وحفص وما نزل من الحق بالتخفيف بمعنى وما جاء من الحق يعنون القرآن الذي نزل من عند الله تعالى
وحجتهما قوله وبالحق نزل فرد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه أولى
وقرأ الباقون وما نزل من الحق بالتشديد وحجتهم ذكر الله قبله في قوله أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل أي وما نزل الله من الحق
إن المصدقين والمصدقت وأقرضوا الله قرضا حسنا ١٨
قرأ ابن كثير وابو بكر إن المصدقين والمصدقات بتخفيف الصاد فيهما أي المؤمنين والمؤمنات الذين صدقوا الله ورسوله


الصفحة التالية
Icon