قرأ ابن كثير وابن عامر :( فيضعفه ) مشددة بغير ألف، ثم إن ابن كثير قرأ بضم الفاء وابن عامر بفتح الفاء، وقرأ عاصم ( فيضاعفه ) بالألف وفتح الفاء، وقرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي : فيضاعفه بالألف وضم الفاء، قال أبو علي الفارسي : يضاعف ويضعف بمعنى إنما الشأن في تعليل قراءة الرفع والنصب، أما الرفع فوجهه ظاهر لأنه معطوف على ﴿يُقْرِضُ﴾، أو على الإنقطاع من الأول، كأنه قيل : فهو يضاعف، وأما قراء النصب فوجهها أنه لما قال :﴿مَّن ذَا الذى يُقْرِضُ﴾ فكأنه قال : أيقرض الله أحد قرضاً حسناً، ويكون قوله :﴿فَيُضَاعِفَهُ﴾ جواباً عن الاستفهام فحينئذ ينصب. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٢٩ صـ ١٩٠ ـ ١٩٤﴾


الصفحة التالية
Icon