وروى ابن مجاهد عن الحسن : ليلاً مثل ليلى اسم المرأة، يعلم برفع الميم أصله لأن لا بفتح لام الجر وهي لغة، فحذفت الهمزة، اعتباطاً، وأدغمت النون في اللام، فاجتمعت الأمثال وثقل النطق بها، فأبدلوا من الساكنة ياء فصار ليلاً، ورفع الميم، لأن إن هي المخففة من الثقيلة لا الناصبة للمضارع، إذ الأصل لأنه لا يعلم.
وقطرب عن الحسن أيضاً : لئلا بكسر اللام وتوجيهه كالذي قبله، إلا أنه كسر اللام على اللغة الشهيرة في لام الجر.
وعن ابن عباس : كي يعلم، وعنه : لكيلا يعلم، وعن عبد الله وابن جبير وعكرمة : لكي يعلم.
وقرأ الجمهور : أن لا يقدرون بالنون، فإن هي المخففة من الثقيلة ؛ وعبد الله بحذفها، فإن الناصبة للمضارع، والله تعالى أعلم. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٨ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon