القراء على الياءِ فى بكون، وقرأها بعضهم: ما تكون ؛ لتأنيث: النجوى.
وقوله: ﴿ثَلاَثَةٍ...﴾.
إن شئت خفضتها على أنها من نعت النجوى، وإن شئت أضفت النجوى إليها، ولو نصبت على أنها لكان ـ كان صوابا.
وقوله: ﴿وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ...﴾.
وهى فى قراءة عبدالله: "ولا أربعة إلاَّ هو خامسُهم" لأن المعنى غير مضمور له، فكفى ذكر بعض العدد من بعض.
وقوله: ﴿وَلاَ أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ...﴾.
موضع: أدنى، وأكثر. خفض لاتباعه: الثلاثة، والخمسة، ولو رفعه رافع كان صواباً، كما قيل: ﴿ما لكُم من إِله غيرُه﴾، كأنه قال: ما لكُم إله غيره.
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُواْ عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَآءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلاَ يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ * ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلاَ تَتَنَاجَوْاْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْاْ بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَيْسَ بِضَآرِّهِمْ شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾
[/ا] وقوله: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُواْ عَنِ النَّجْوَى...﴾.
نزلت فى اليهود والمنافقين، وكانوا إذا قاعدوا مسلماً قد غزا له قريب فى بعض سرايا رسول الله صلى الله عليه تناجى الاثنان من اليهود والمنافقين بما يوقع فى قلب المسلم أن صاحبه قد قتل، أو أصيب، فيحزن لذلك، فنهوا عن النجوى.