الكتاب: يجرى مجرى القول، تدخل فيه أن، وتستقبل بجواب اليمين ؛ لأنك تجد الكتاب قولا فى المعنى كُنى عنه بالكتابِ، كما يكنّى عن القول: بالزعم، والنداء، والصياح، وشبهه.
﴿ لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُواْ آبَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾
[/ب] وقوله: ﴿لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ...﴾.
نزلت فى حاطب بن أبى بلتعة، وذلك أنه كتب إلى أهل مكة: أن النبى صلى الله عليه يريد أن يغزوكم فاستعدوا لمّا أراد رسول الله صلى الله عليه افتتاح مكة، فأتَى النبىَّ صلى الله عليه بذلك الوحى، فقال له: ما دعاك إلى ما فعلت؟ قال: أحببت أن أتقرب إلى أهل مكة لمكان عيالى فيهم، ولم يكن عن عيالى ذابُّ هناك، فأنزل الله هذه الآية.
الجماعة من أهل الكوفة والبصرة والحجاز على: كَتَبَ فِى قُلُوبِهِم، وقَرأ بعضهم: كُتِبَ. أ هـ ﴿معانى القرآن / للفراء حـ ٣ صـ ١٣٨ ـ ١٤٢﴾