وقال الشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني :
سورة المجادلة
مدنية وهذه السورة وثمان آيات من الحشر ليس فيها آية إلاَّ وفيها اسم الله تعالى مرة أو مرتين ولا نظير لها في القرآن وهي نصف القرآن بالنسبة لعدد سوره لأنَّها ابتداء ثمان وخمسين سورة كلمها أربعمائة وثلاث وسبعون كلمة وحروفها ألف وسبعمائة واثنان وسبعون حرفاً وآيها إحدى أو اثنتان وعشرون آية
في زوجها ليس بوقف لأنَّ وتشتكي عطف على تجادلك فهي صلة أو هي في موضع نصب على الحال أي تجادلك شاكية حالها إلى الله تعالى وهو أولى وحسن على أن تشتكي مبتدأ لا عطف على تجادلك
تحاوركما (كاف)
بصير (تام) ومثله هنَّ أمهاتهم الذين مبتدأ خبره ما هن أمهاتهم وما هي الحجازية التي ترفع الاسم وتنصب الخبر فهنَّ اسمها وأمهاتهم خبرها ومثله ما هذا بشراً وكذا فما منكم من أحد عنه حاجزين على قراءة العامة أمهاتهم بالنصب و قرئ أمهاتهم بالرفع على لغة تميم وقرأ ابن مسعود بأمهاتهم بزيادة الباء وهي لا تزاد إلاَّ إذا كانت عاملة فلا تزاد في لغة تميم قال ابن خالويه ليس في كلام العرب لفظ جمع لغات ما النافية إلاَّ حرف واحد في القرآن جمع اللغات الثلاث غيرها
ولدنهم (كاف) ومثله وزوراً
غفور (تام) لأنَّ والذين مبتدأ وقوله فتحرير مبتدأ ثان وخبره مقدر أي فعليهم أو فاعل بفعل مقدر أي فيلزمهم تحرير أو خبر مبتدأ محذوف أي فالواجب عليهم تحرير وعلى التقادير الثلاثة فالجملة خبر المبتدأ ودخلت الفاء لما تضمنه المبتدأ من معنى الشرط
أن يتماسا (كاف) ومثله توعظون به وكذا خبير ومثله أن يتماسا ومسكينا ورسوله كلها وقوف كافية
وتلك حدود الله (أكفى) مما قبله
أليم (تام) لانتهاء القصة التي أنزلها الله تعالى في شأن خولة بنت ثعلبة
من قبلهم (تام) عند نافع


الصفحة التالية
Icon