" أن سلمة بن صخر البياضي ـ رضى الله عنه ـ جعل امرأته عليه كظهر أنه إن غشيها حتى يمضي رمضان، فذكر ذلك لرسول الله ـ ﷺ ـ فقال : اعتق رقبة " وقصة سلمة هذه أصل الظهار المؤقت، وقد دلت على أنه لا عود فيه لا كفارة عليه إلا بوطئها في مدة الظهار، " وروى أبو داود عن خويلة بنت مالك بن ثعلبة ـ رضى الله عنه ـ ا قال :" ظاهر مني زوجي أوس بن الصامت ـ رضى الله عنه ـ فجئت رسول الله ـ ﷺ ـ أشكوا إليه ورسول الله ـ ﷺ ـ يجادلني فيه ويقول : اتقي الله فإنه ابن عمك، فما برحت حتى نزل القرآن ﴿قد سمع الله﴾ إلى الفرض، فقال : يعتق رقبة، قالت : لا يجد، قال : يصوم شهرين متتابعين، قالت : يا رسول الله، إنه شيخ كبير ما به من صيام، قال فليطعم ستين مسكيناً، قالت : ما عنده من شيء يتصدق به قالت : فأتي ساعتئذ بعرق منّ تمر، قلت : يا رسول الله، فإني أعينه بعرق آخر، قال : قد أحسنت أذهبي فأطعمي بها عنه ستين مسكيناً، وارجعي إلى ابن عمك " قال : والعرق ستون صاعاً، وفي رواية : والعرق مكتل يسع ثلاثين صاعاً، " وروى الدارقطني أن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ قال :" إن أوس بن الصامت ـ رضى الله عنه ـ ظاهر من امرأته خويلة بنت ثعلبة ـ رضى الله عنه ـ ا فشكت إلى النبي ـ ﷺ ـ فقالت : ظاهر مني حين كبر سني ورق عظمي، فأنزل الله آية الظهار، فقال رسول الله ـ ﷺ ـ لأوس اعتق رقبة، قال : مالي بذلك يدان، قال : فصم شهرين متتابعين، قال : أما إني إذا أخطأني أن آكل في اليوم مرتين يكل بصري، قال فأطعم ستين مسكيناً "، قال : ما أجد إلا أن تعينني منك بعون وصلة، فأعانه رسول الله ـ ﷺ ـ بخمسة عشر صاعاً حتى جمع الله له، والله رحيم " قال : وكانوا يرون أن عنده مثلها، وذلك لستين مسكيناً، وللدراقطني أيضاً والبيهقي " أن خولة بنت


الصفحة التالية
Icon