قرىء :﴿وَلاَ أدنى مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ﴾ بالنصب على أن لا لنفي الجنس، ويجوز أن يكون ﴿وَلاَ أَكْثَرَ﴾ بالرفع معطوفاً على محل ( لا ) مع ( أدنى )، كقولك : لا حول ولا قوة إلا بالله، بفتح الحول ورفع القوة والثالث : يجوز أن يكونا مرفوعين على الابتداء، كقولك : لا حول ولا قوة إلا بالله والرابع : أن يكون ارتفاعهما عطفاً على محل ﴿مِن نجوى﴾ كأنه قيل : ما يكون أدنى ولا أكثر إلا هو معهم، والخامس : يجوز أن يكونا مجرورين عطفاً على ﴿نجوى﴾ كأنه قيل : ما يكون من أدنى ولا أكثر إلا هو معهم.
المسألة الثامنة :
قرىء :﴿وَلا أَكْبَرَ﴾ بالباء المنقطعة من تحت.
المسألة التاسعة :
المراد من كونه تعالى رابعاً لهم، والمراد من كونه تعالى معهم كونه تعالى عالماً بكلامهم وضميرهم وسرهم وعلنهم، وكأنه تعالى حاضر معهم ومشاهد لهم، وقد تعالى عن المكان والمشاهدة.
المسألة العاشرة :
قرأ بعضهم :﴿ثُمَّ يُنَبِّئُهُم﴾ بسكون النون، وأنبأ ونبأ واحد في المعنى، وقوله :﴿ثُمَّ يُنَبّئُهُم بِمَا عَمِلُواْ يَوْمَ القيامة﴾ أي يحاسب على ذلك ويجازي على قدر الاستحقاق، ثم قال :﴿أَنَّ الله بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ وهو تحذير من المعاصي وترغيب في الطاعات. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٢٩ صـ ٢٢٩ ـ ٢٣١﴾


الصفحة التالية
Icon