﴿في زوجها﴾ أي في الأمر المخلص له من ظهاره رحمة لها ﴿وتشتكي﴾ أي تتعمد بتلك المجادلة الشكوى، منتهية ﴿إلى الله﴾ أي الملك العظيم الرحيم الذي أحاط بكل شيء علماً، ولصدقها في شكواها وقطع رجائها في كشف ما بها من غير الله كانت هي والنبيُّ ـ ﷺ ـ متوقعين أن الله يكشف ضرها ﴿والله﴾ أي والحال أن الذي وسعت رحمته كل شيء لأنه له الأمر كله ﴿يسمع تحاوركما﴾ أي مراجعتكما التي يحور - أي يرجع فيها إلى كل منكما جواب كلامه من الآخر كأنها لثقل ما قدح في أمرها ونزل من ضرها ناشئة عن حيرة.