العقاب (تام) وينبغي هنا سكتة لطيفة ولا يوصل بما بعده خشية توهم أنَّ شدة العقاب للفقراء وليس كذلك بل قوله للفقراء خبر مبتدأ محذوف أي والفيء المذكور للفقراء أو بتقدير فعل أي ما ذكرناه من الفيء يصرف للفقراء وإن جعل قوله للفقراء بدلاً من قوله ولذي القربى كما قال الزمخشري لا يوقف من قوله وما آتاكم الرسول فخذوه إلى قوله وينصرون الله ورسوله فلا يوقف على فخذوه ولا على فانتهوا ولا على واتقوا الله ولا على العقاب لأنَّه لا يفصل بين البدل والمبدل منه بالوقف وإن جعل قوله للفقراء المهاجرين والآيات الثلاث بعده متصلاً بعضها ببعض لم يوقف على ما بينها إلاَّ على سبيل التسمح لأنَّه قال في حق المهاجرين للفقراء المهاجرين وفي حق الأنصار والذين تبوَّؤا الدار والإيمان وقال في التابعين والذين جاؤا من بعدهم
ورسوله (حسن)
الصادقون (كاف) على استئناف ما بعده مرفوع بالابتداء والخبر يحبون وجائزان عطف على ما قبله مما أوتوا ليس بوقف لأنَّ ما بعده عطف على ما قبله
خصاصة (تام) للابتداء بالشرط ومثله المفلحون إن جعل ما بعده مبتدأ و خبره يقولون وإن جعل والذين جاؤا معطوفاً على المهاجرين ويقولون حال أخبر الله عنهم بأنهم لإيمانهم ومحبة أسلافهم ندبوا بالدعاء للأولين والثناء عليهم فما بعد يقولون إلى قوله للذين آمنوا من مقولهم فلا يوقف على شيء قبله
للذين آمنوا (كاف) ويجوز لوقف على ربنا ولا يجمع بينهما
رحيم (تام)
أبداً (جائز)
لننصركم (كاف) ومثله لكاذبون
لا يخرجون معهم (جائز) ومثله لا ينصرونهم وكذا الأدبار
لا ينصرون (تام)
من الله (حسن)
لا يفقهون (كاف) وكذا جدار
ومثله شديد و قلوبهم شتى ولا يعقلون وقوف كافية والشرط في الأخيران جعل كمثل خبر مبتدأ محذوف أي مثلهم كمثل ويعقلون جائزان جعل ما بعد الكاف متعلقاً بيعقلون
من قبلهم قريباً (جائز) ومثله وبال أمرهم
أليم (كاف) إن جعل كمثل معه مبتدأ محذوف أي مثلهم كمثل الشيطان


الصفحة التالية
Icon