وقال أبو السعود فى الآيات السابقة :
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الذين نافقوا ﴾
حكايةٌ لِمَا جَرَى بينَ الكفرةِ والمنافقينَ من الأقوالِ الكاذبةِ والأحوالِ الفاسدةِ، وتعجيبٌ منها بعد حكايةِ محاسنِ أحوالِ المؤمنينَ وأقوالِهِم على اختلافِ طبقاتِهِمْ. والخطابُ لرسولِ الله ﷺ، أو لكلِّ أحدٍ ممن له حظٌ من الخطابِ. وقولِهِ تعالى :﴿ يَقُولُونَ ﴾ الخ استئنافٌ لبيانِ المتعجَّبِ منهُ. وصيغةُ المضارعِ للدلالةِ على استمرارِ قولِهِم أو لاستحضارِ صورتِهِ. واللامُ في قولِهِ تعالى :﴿ لإِخْوَانِهِمُ الذين كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الكتاب ﴾ للتبليغِ. والمرادُ بأخوَّتِهِم إما توافُقُهُم في الكفرِ أو صداقَتُهُم وموالاتُهُمْ. واللامُ في قولِهِ تعالى :


الصفحة التالية
Icon