والمختار عندنا أن نفصل ونقول : كل ما يرجع إلى الاسم، فذلك موقوف على الإذن، وما يرجع إلى الوصف، فذلك لا يقف على الإذن، بل الصادق منه مباح دون الكاذب. ثم جوّد رحمه الله البيان بما لا غاية بعده.
الثالث : قال السيد المرتضى في " إيثار الحق " : قد تكلم على معانيها جماعة من أهل العلم والتفسير، وأكثرها واضح. والعصمة فيها عدم التشبيه، واعتقاد أن المراد بها أكمل معانيها الكمال الذي لا يحيط بحقيقته إلا الله تعالى.
ثم قال : ولا بد من الإشارة هنا إلى أمر جمليّ، وهو أصل عظيم، وذلك تفسير الحسنى جملة : فاعلم أنها جمع الأحسن لا جمع الحسن، وتحت هذا سر نفيس : وذلك أن الحسن من صفات الألفاظ، ومن صفات المعاني، فكل لفظ له معنيان : حسن وأحسن، فالمراد الأحسن منهما حتى يصح جمعه حُسْنَى، ولا يفسر بالحسن منهما إلا الأحسن بهذا الوجه. ثم بّين مثال ذلك فانظره. أ هـ ﴿محاسن التأويل حـ ١٦ صـ ٧٤ ـ ٩١﴾