وقول الشيطان :﴿ إني أخاف الله ﴾ رياء، ولا يمنعه الخوف عن سوء يوقع ابن آدم فيه.
وقرأ الجمهور :﴿ عاقبتهما ﴾ بنصب التاء ؛ والحسن وعمرو بن عبيد وسليم بن أرقم : برفعهما.
والجمهور :﴿ خالدين ﴾ بالياء حالاً، و﴿ في النار ﴾ خبر أن ؛ وعبد الله وزيد بن علي والأعمش وابن عبلة : بالألف، فجاز أن يكون خبر أن، والظرف ملغى وإن كان قد أكد بقوله :﴿ فيها ﴾، وذلك جائز على مذهب سيبويه، ومنع ذلك أهل الكوفة، لأنه إذا أكد عندهم لا يلغى.
ويجوز أن يكون في النار خبراً، لأن ﴿ خالدين ﴾ خبر ثان، فلا يكون فيه حجة على مذهب سيبويه.
ولما انقضى في هذه السورة، وصف المنافقون واليهود.
وعظ المؤمنين، لأن الموعظة بعد ذكر المصيبة لها موقع في النفس لرقة القلوب والحذر مما يوجب العذاب، وكرر الأمر بالتقوى على سبيل التوكيد، أو لإختلاف متعلق بالتقوى.
فالأولى في أداء الفرائض، لأنه مقترن بالعمل ؛ والثانية في ترك المعاصي، لأنه مقترن بالتهديد والوعيد.
وقرأ الجمهور :﴿ ولتنظر ﴾ : أمراً، واللام ساكنة ؛ وأبو حيوة ويحيى بن الحارث : بكسرها.
وروي ذلك عن حفص، عن عاصم والحسن : بكسرها وفتح الراء، جعلها لام كي.


الصفحة التالية
Icon