وقال ملا حويش :
تفسير سورة الممتحنة
عدد ٥ - ٩١ و٦٠
نزلت بالمدينة بعد الأحزاب وهي ثلاث عشرة آية وثلاثمائة وأربعون كلمة، وألف وخمسمائة وعشرة أحرف، ويوجد في القرآن عشر سور مبدوءة بيا أيها : هذه والنساء
والأحزاب والمائدة والحج والحجرات والطلاق والتحريم والمدّثر والمزمل.
ولا يوجد سورة مختومة بما ختمت به، ولا مثلها في عدد الآي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قال تعالى "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ" من دوني دون المؤمنين، فتغتروا بهم، وتصيروا "تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ" فتفشون أسراركم إليهم وتعلمونهم بأخبار رسولكم وجيوشكم وتطلعونهم على أموركم، كيف يليق بكم أن تفعلوا هذا "وَقَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ" على لسان رسولكم، وهو القرآن المنزل إليكم من ربكم، ويريدون بكل جهدهم "يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ" من أوطانكم ودياركم لشدة عداوتهم لكم لأنهم أعداء اللّه وأعداء رسوله من أجل "أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ" وترككم ما هم عليه من الذين ليس لسبب آخر فاحذروا أيها المؤمنون من أن توالوهم "إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ" من مقركم مكة وتركتم أموالكم وأتباعكم "جِهاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغاءَ مَرْضاتِي" فإن لم يكن خروجكم وجلاؤكم لهذين السببين فشأنكم وإياهم.