وأخرج الترمذي عن أمية بنت رقية قالت : بايعت رسول اللّه في نسوة فقال لنا فيما استطعتنّ واطعتن، قلنا اللّه ورسوله ارحم بنا منّا بأنفسنا، قلت يا رسول اللّه بايعنا (قال سفيان يعني صافحنا) فقال صلّى اللّه عليه وسلم إنما قولي لمئة امرأة كقولي لامرأة واحدة.
وهذه الآية نزلت مع سورتها في المدينة.
وما قيل أنها نزلت بمكة بعد الفتح لا صحة له وهو أوهى من بيت العنكبوت، وما استند إليه صاحب هذا القيل من أن هند زوجة أبي سفيان فيما بايعت رسول اللّه مع نساء مكة على الصفا قالت وهي مقنعة لئلا يعرفها حضرة الرسول بسبب ما فعلت بحمزة رضي اللّه عنه في واقعة أحد المارة في الآية ١٢٢ من آل عمران، إنك لتأخذ علينا أمرا ما أخذته على الرجال وقالت إن البهتان لقبيح وإنك تأمرنا بالرشد ومكارم الأخلاق، وقالت وما جلسنا مجلسنا هذا وفي أنفسنا أن نعصيك في شيء، ثم قالت ربيناهم صغارا وقتلتموهم كبارا حينما قال (وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ) وقالت إن أبا سفيان لشحيح وأنا أحتسب في ماله قالوا وإن الرسول عرفها فقال إنك لهند قالت نعم فاعف يا رسول اللّه قال قد عفا اللّه عنك، وما قيل إنه قال لها هند أكالة الكبود، وإنها قالت له أني وحقود قد لا يصح، وقد يصح، والميل لعدم