" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى )
السّورة مدنيّة بالاتِّفاق.
وآياتها ثلاثة عشر.
وكلماتها ثلاثمائة وأَربعون.
وحروفها أَلْف وخمسمائة وعشر.
مجموع فواصل آياتها (لم نردّ) على اللاَّم منها آية : السّبيل.
وعلى الدّال آية : الحميد.
ولها ثلاثة أَسماء : سورة الممتحنة، وسورة الامتحان، كلاهما بقوله فيها ﴿فَامْتَحِنُوهُنَّ﴾ الثَّالث سورة المَوَدّة.
لقوله :﴿تُلْقُوْنَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾ و ﴿تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾ و ﴿وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِّنْهُمْ مَّوَدَّةً﴾.
معظم مقصود السّورة : النهى عن موالاة الخارجين عن مِلَّة الإِسلام، والاقتداءُ بالسّلف الصّالح فى طريق الطَّاعة والعبادة، وانتظار المودّة بعد العداوة، وامتحان المدّعين بمطالبة الحقيقة، وأَمر الرّسول بكيفيّة البَيْعة مع أَهل الستْر والعفَّة، والتَّجنّب من أَهل الزّيغ والضّلالة، فى قوله :﴿لاَ تَتَوَلَّوْاْ قوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ﴾.
الناسخ والمنسوخ :
فيها من المنسوخ ثلاث آيات م ﴿لاَ يَنْهَاكُم﴾ ن ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُم﴾ م ﴿الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ﴾ ن نقض عهد الكفار ببراءّة م ﴿وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ﴾ ن ﴿فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ﴾.
المتشابهَات :
قوله تعالى ﴿تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾ وبعده :﴿تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾ الأَوّل حال من المخاطبين.
وقيل : أَتلقون إِليهم، والاستفهام مقدّر.
وقيل : خبرُ مبتدأ، أَى أَنتم تُلْقون، والثانى بدل من الأَوّل على الوجوه المذكورة.
والباءُ زيادة عند الأَخفش.
وقيل بسبب أن تَوَدّوا.
وقال الزجّاج : تلقون إِليهم أَخبار النبىّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وسِرّه بالمودّة.


الصفحة التالية
Icon