وقال الشيخ الصابونى :
سورة الجمعة
مدنية وآياتها إحدى عشرة آية
بين يدي السورة
* هذه السورة الكريمة مدنية وهي تتناول جانب التشريع، والمحور الذي تدور عليه السورة بيان أحكام " صلاة الجمعة " التي فرضها الله على المؤمنين.
* تناولت السورة الكريمة بعثة خاتم الرسل محمد بن عبد الله ( ﷺ ) وبينت أنه الرحمة المهداة، أنقذ الله به العرب والعالم، من ظلام الشرك والضلال، وأكرم به الإنسانية، فكانت رسالته بلسما لأمراض المجتمع البشري، بعد أن كان يتخبط في الظلام.
* ثم تحدثت السورة عن اليهود، وانحرافهم عن شريعة الله، حيث كلفوا بالعمل بأحكام التوراة، ولكنهم أعرضوا عنها، ونبذوها وراء ظهورهم، وضربت مثلا لهم بالحمار، الذي يحمل على ظهره الكتب الكبيرة النافعة، ولكنه لا يناله منها إلا العناء والتعب، وذلك نهاية الشقاء والتعاسة.
* ثم تناولت أحكام " صلاة الجمعة " فدعت المؤمنين إلى المسارعة لأداء الصلاة، وحرمت عليهم البيع وقت الأذان، ووقت النداء لها، وختمت بالتحذير من الإنشغال عن الصلاة، بالتجارة واللهو، كحال المنافقين، الذين إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى متثاقلين. أ هـ ﴿صفوة التفاسير حـ ٣ صـ ٣٧٧﴾


الصفحة التالية
Icon