الثاني : أن يقال : الموت ملاقيهم على كل حال، فروا أو لم يفروا، فما معنى الشرط والجزاء ؟ قيل : إن هذا على جهة الرد عليهم إذ ظنوا أن الفرار ينجيهم، وقد صرح بهذا المعنى، وأفصح عنه بالشرط الحقيقي في قوله :
ومن هاب أسباب المنايا تناله.. (١)
ولو نال أسباب السماء بسلم. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٣٠ صـ ٥ ـ ٨﴾
(١) الرواية المحفوظة : ومن هاب أسباب المنايا ينلنه.