٣ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ أي : ويعلم آخرين. أو ويزكي آخرين، وهم العجم «١».
لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ : لم يدركوهم. قال عليه السّلام «٢» :«رأيت غنما سودا تتبعها غنم عفر «٣» فقال أبو بكر : تلك العجم تتبع العرب فقال : كذلك عبّرها لي الملك».
٥ أَسْفاراً : كتبا. واحدها «سفر» «٤».
١١ انْفَضُّوا : أقبل عير ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الخطبة. فذهبوا نحوها «٥».
و«اللّهو» : طبل يضرب إذا وردت العير.
وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ لا يفوتهم رزق اللّه بترك البيع. أ هـ ﴿معانى القرآن / للغزنوى حـ ٢ صـ ٨١٦ ـ ٨١٧﴾

_
(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٨/ ٩٥ عن مجاهد.
وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : كنا جلوسا عند النبي صلى اللّه عليه وسلم فأنزلت عليه سورة الجمعة وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ قال : قلت : من هم يا رسول اللّه؟ فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا وفينا سلمان الفارسي - وضع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يده على سلمان ثم قال : لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال، أو رجل من هؤلاء».
صحيح البخاري : ٦/ ٦٣، كتاب التفسير، تفسير سورة الجمعة.
وصحيح مسلم :(٤/ ١٩٧٢، ١٩٧٣) كتاب فضائل الصحابة، باب «فضل فارس».
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك : ٤/ ٣٩٥ كتاب تعبير الرؤية، وسكت عنه الحاكم، وكذا الذهبي، وأورده الماوردي في تفسيره : ٤/ ٢٣٥، والقرطبي في تفسيره : ١٨/ ٩٣.
(٣) العفرة : البياض غير الناصع.
النهاية : ٣/ ٢٦١، واللسان : ٤/ ٥٨٥ (عفر).
(٤) معاني القرآن للفراء : ٣/ ١٥٥، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢٥٨، وتفسير الطبري :
٢٨/ ٩٧، والمفردات للراغب : ٢٣٣.
(٥) ينظر سبب نزول هذه الآية في صحيح البخاري : ٦/ ٦٣، كتاب التفسير، تفسير سورة الجمعة».
وصحيح مسلم : ٢/ ٥٩٠، كتاب الجمعة، باب في قوله تعالى : وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً.
وتفسير الطبري :(٢٨/ ١٠٣، ١٠٤)، وأسباب النزول للواحدي : ٤٩٣.


الصفحة التالية
Icon