روح بمعنى النّفس والأرواح بمعنى الرّاحة والرّحمة ونسيم الريح) فأمر المؤذن حينما بلغ حي على الصّلاة أن يقول الصّلاة في الرّحال، فنظر القوم فقال كأنكم أنكرتم عليّ ؟ إن هذا فعله من هو خير مني، يعني النّبي صلّى اللّه عليه وسلم وإنها عزيمة وإني كرهت أن أخرجكم فتمشوا في الطّين والرّحض والزلق.
وهي فرض عين على كلّ مسلم حرّ بالغ عاقل ذكر مقيم.
أخرج أبو داود عن طارق
ابن شهاب أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال الجمعة حق واجب على كلّ مسلم في جماعة إلا على أربعة : عبد مملوك وامرأة وصبي ومريض، وتجب على أهل القرى والبوادي إذا سمعوا النّداء في موضع تقام فيه الجمعة.
وأخرج أبو داود عن عبد اللّه بن العاص أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال الجمعة على من سمع النّداء.
وهي آكد من الظّهر إذ لأظهر لمن بصليها، وأوجب الحنفية صلاة أربع ركعات في البيت بنية آخر ظهر احتياطا من أن يكون التعدد لغير حاجته.
ولا تصلى في الجامع لئلا يعتقد العوام فرضيتها، لأن اللّه لم يفرض فريضتين بوقت واحد على عباده، وأوجب الشّافعية صلاة الظّهر حالة التعدد لعدم تحققه هل هو لحاجة أم لا، والأحسن عندهم أن تصلى في الجامع بجماعة وعليه العمل في الأمصار كافة، وتفصيل هذا البحث في كتب الفقه فلتراجع.
وسبب نزول هذه الآية هو ما رواه البخاري ومسلم عن جابر.
قال بينما نحن نصلي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذ أقبلت غير تحمل طعاما فانقتلوا إليها حتى ما بقي مع النّبي صلّى اللّه عليه وسلم إلّا اثنا عشر رجلا، فنزلت هذه وفي رواية قال والذي نفسي بيده لو تتابعتم حتى لا يبقى منكم أحد لسال بكم الوادي نارا وأراد باللهو ما يفعلونه عند استقبال القوافل بالطبول والتصفيق.


الصفحة التالية
Icon