وقرأ أبو جعفر استغفرت بمدة على الهمزة فقيل : هي عوض من همزة الوصل، وهي مثل المدة في قوله تعالى :﴿ قُلْ مَا حَرَّمَ ﴾ [ الأنعام : ١٤٣ ] لكن هذه المدة في الاسم لئلا يلتبس الاستفهام بالخبر ولا يحتاج ذلك في الفعل لأن همزة الوصل فيه مكسورة، وعنه أيضاً ضم ميم ﴿ عَلَيْهِمْ ﴾ إذ أصلها الضم ووصل الهمزة.
وروى معاذ بن معاذ العنبري عن أبي عمرو كسر الميم على أصل التقاء الساكنين، ووصل الهمزة فتسقط في القراءتين واللفظ خبر والمعنى على الاستفهام، وجاء حذف الهمزة ثقة بدلالة ﴿ أَمْ ﴾ عليها كما في قوله
: بسبع رمين الجمر أم بثمان...
وقال الزمخشري : قرأ أبو جعفر آستغفرت إشباعاً لهمزة الاستفهام للإظهار والبيان لا قلباً لهمزة الوصل ألفاً كما في آلسحر.
وآلله وقال أبو جعفر بن القعقاع : بمدة على الهمزة وهي ألف التسوية.
وقرأ أيضاً بوصل الألف دون همزة على الخبر، وفي ذلك ضعف لأنه في الأولى أثبت همزة الوصل وقد أغنت عنها همزة الاستفهام، وفي الثانية حذف همزة الاستفهام وهو يريدها، وهذا مما لا يستعمل إلا في الشعر. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٢٨ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon