وقال الشيخ الصابونى :
سورة المنافقون
مدنية وآياتها إحدى عشرة آية
بين يدي السورة
* سورة (المنافقون، مدنية، شأنها شأن سائر السور المدنية، التي تعالج " التشريعات والأحكام لما وتتحدث عن الإسلام من زاويته العملية وهي القضايا التشريعية.
* والمحور الذي تدور عليه السورة الكريمة، هو الحديث بإسهاب عن (النفاق والمنافقين )، حتى سميت السورة بهذا الاسم الفاضح، الكاشف لأستار النفاق " سورة المنافقون " لبيان عظيم خطرهم، وجسيم ضررهم.
* تناولت السورة الكريمة في البدء أخلاق المنافقين، وصفاتهم الذميمة التي من أظهرها الكذب، ومخالفة الظاهر للباطن، فإنهم يقولون بألسنتهم، ما لا تعتقده قلوبهم، ثم تآمرهم على الرسول ( ﷺ ) وعلى المسلمين، وقد فضحتهم السورة وكشفت عن مخازيهم وإجرامهم، فهم بتظاهرهم بالإسلام يصدون الناس عن دين الله، وينالون من دعوة الإسلام، ما لا يناله الكافر المعلن لكفره، ولذلك كان خطرهم أعظم، وضررهم أكبر وأجسم [ إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا ] ولهذا بدأت السورة بالكشف عن أستارهم، قال الله تعالى :[ إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله، والله يعلم إنك لرسوله، والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ] الآيات.
* كما تحدثت السورة الكريمة عن مقالاتهم الشنيعة في حق الرسول ( ﷺ )، واعتقادهم بأن دعوته ستضمحل وتتلاشى، وأنهم بعد عودتهم من " غزوة بني المصطلق " سيطردون الرسول والمؤمنين من المدينة المنورة، إلى غير ما هنالك من أقوال فظيعة وشنيعة [ يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ٠ ] الآيات.