وقال الإمام ابن قتيبة :
سورة المنافقون
مدنية كلها
٢ - اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً أي استتروا بالحلف : كلّما ظهر [النبيّ ] على شيء منهم يوجب معاقبتهم، حلفوا كاذبين.
ومن قرأ :(إيمانهم) بكسر الألف، أراد : تصديقهم باللّه جنة [ووقاية] من القتل.
٤ - كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ «١» : جمع «خشبة». كما يقال : بدنة وبدن، وأكمة وأكم، ورحمة ورحم. ومن المعتل : قادة وقود.
ومن قرأ :(خشب). جعله جمعا ل «خشب»، [وخشب جمع «خشبة». مثل ثمرة وثمر وثمر.
يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ أي كلما صلح صائح، ظنّوا ان ذاك امر عليهم : جبنا [منهم ]. كما قال الشاعر :
ولو أنها عصفورة لحسبتها مسومة تدعوا عبيدا وأزنما
أي لو طارت عصفورة لحسبتها - من جبنك - خيلا تدعو هاتين القبيلتين.
ثم قال : هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ. أي فهم الأعداء. أ هـ ﴿تأويل مشكل القرآن صـ ٤٠١﴾